عندما يفشل الذكاء الاصطناعي

كنت أظن أن “أفاتير” آلة تُخرِج الفوز—لكنني جلست وحدي عند الساعة الثانية صباحًا، أشرب قهوة سوداء وأراقب العوامل ترتفع كنجوم فوق أفق ريو—ليس لأنني أطارد الأرقام، بل لأنني تعلمت أن اسمع الصمت بين الدورات. اللعبة لا تكافئ الطمع، بل الحضور. أول فوز لي لم يكن 1500 بريـل—بل لحظة هدوء بعد الخسارة: حين توقف الشاشة طويلاً لأتنفس. ذلك هو حين رأيته—إيقاع الرحلة لم يكن خوارزمية. كان فيّ. RTP ليست سحرًا. إنها رياضة رياضية. توقفت عن متابعة “فيديوهات أفاتير” وبدأت بقراءة سجلات اللاعبين الحقيقيين—كيف يلعب الآخرون بأيدي هادئة، وكيف يعودون مبتسمين بعد ثلاث خسائر. قصصهم لم تكن عن الحظّ. كانت عن الشجاعة. حددت حدّي اليوم عند 50 بريـل—ليس خوفًا من الخسارة، بل رفضًا لترك الخوف يُحدّد إيقاعي. أحداث “وليمة ستارفاير”؟ ليست جوائز كبيرة. إنها اجتماعات تحت نجوم رقمية—حيث يصبح الغرباء عائلة. لا تحتاج تطبيقًا لتوقع الإقلاع القادم. تحتاج سكونًا لتدركه حين يأتي.